دى كانت اخر حاجة حطتها على المنتدى الى اتهكر الله يرحمه وانا صعب عليا انى ادخل قسمى الادبى ويكون فاضى عموما يارب تعجبكم
قدمت عمرك للأحلام قربانا
لا خنت عهدا،ولا خدعت إنسانا
والآن تحمل أحلاما مبعثرة
هل هان حلمك أم أنت الذي هانا؟!
قامرت بالعمر والأيام غانية
من سره زمنا ساءته أزمانا
قد عشت ترسم أحلاما لعاشقة
ذاقت كؤوس الهوى
طهـرا وعصيانا
زينت للناس أحلاما مجنحة
بالحلم حينا وبالأوهام أحيانا
في كل قلب غرست الحب أغنية
غني بها الشعر في الآفاق وازدانا
أحلامك البحر
يطوي الأرض في غضب
فلا يري في المدى أفقا وشطأنا
أحلامك الصبح
يسري كلما انتفضت
مواكب النور وسط الليل نيرانا
أحلامك الأمن
يبني في غد أملا
طفلا صغيرا بحضن النيل نشوانا
أحلامك الأرض
تخشى الله في ورع
وترفع العدل بين الناس برهانا
* * *
لا تغضبوا من حديثي
إنه ألـم
كم ضاق قلبي به
جهــرا وكتمانا
عصر لقيط بسيف القهر شردنا
وباعنا خلسة
ناســا وأوطانا
يا أمة قايضت بالعجز نخوتها
وشوهت دينها
هديــا وقرآنا
يا أمه لوثت بالعهر ساحتها
ومارست فجرها
بغيـا وبهتانا
هذي خيولك تحت السفح قد وهنت
وأغمضت عينها
بؤســا وحرمانا
هذي ربوعك بين العجز قد سكنت
وودعت بالأسى
خيلا وفرسانا
هذي شعوب رأت في الصمت راحتها
واستبدلت عيرها بالخيل أزمانا
هذي شعوب رأت في الموت غايتها
واستسلمت للردى ذلا وطغيانا
تبكي علي العمر في أرض يلوثها
رجس الفساد فتعلي القهر سلطانا
باعوا لنا الوهم أشباحا متوجه
من أدمنوا القتل كهانا وأعوانا
بين الجماجم تيجان ملوثه
وفي المضاجع يلهو الفسق ألوانا
لم يبرأ الجرح..لم تهدأ عوارضه
وإن غدا في خريف العمر أحزانا
* * *
قدمت عمرك للأحلام قربانا
هل خانك الحلم أم أنت الذي خانا؟!
كم عشت تجري وراء الحلم في دأب
وتغرس الحب بين الناس إيمانا
كم عشت تهفو لأوطان بلا فزع
وتكره القيد مسجونا وسجانا
كم عشت تصرخ كالمجنون في وطن
ما عاد يعرف غير الموت عنوانا
كم عشت تنبش في الأطلال عن زمن
صلب العزائم
"يحيي كل ما كانا"
كم عشت ترسم للأطفال أغنية
عن أمة شيدت للعدل ميزانا
في ساحة المجد ضوء من مآثرها
من زلزل الكون
أركانا..فأركا نا
صانت عهودا وثارت عندما غضبت
وخير من أنجبت في الأرض إنسانا
سادت شعوبا وكانت كلما انتفضت
هبت عليها رياح الغدر عدوانا
هانت علي أهلها من يوم إن ركعت
للغاصبين
وويل المرء إن هانا
* * *
يجري بنا الحلم فوق الريح يحملنا
ويرسم الكون في العينين بستانا
حتى إذا ما خبا يرتاح في سأم
وفوق أشلائه تبكي خطايانا
لا تسأل النهر من بالعجز كبله؟
وكيف أضحي هوان العجز تيجانا؟
لا تسأل الناي
من بالصمت أسكته
وكيف صارت غناوي الناي أحزانا؟
ناي حزين أنا
قد جئت في زمن
أضحي الغناء به كفرا وعصيانا
صوت غريب أنا
والأفق مقبرة
في كل شبر تري قتلى وأكفانا
هذا هو الفجر
كالقديس مرتحلا
منكس الرأس بين الناس خزيانا
غنيت عمري
وكم أطربتكم زمنا
وكم ملأت ضفاف النيل ألحانا
غنيت للحب
حتى صار أغنية فوق الشفاه
وطار النيل نشوانا
كيف البلابل غابت عن شواطئه؟
وكيف يحضن ماء النيل غربانا؟
عار علي النيل
هل ينساب في وهن
وتصبح الأسود في شطيه جرذانا؟
عار علي النيل يلقي الكأس منتشيا
وكل طفل به قد نام ظمأنا؟!
في الأفق غيم
وراء الغيم همهمة
وطيف صبح بدا في الليل بركانا
صوت النوارس خلف الأفق يخبرني
البحر يخفي وراء الموج طوفانا
لا تسأل الحلم عن من باع أو خانا
واسأل سجونا تسمي الآن أوطانا
أشكو لمن غربة الأيام في وطن
يمتد في القلب
شريانا..فشريا نا
ما كنت أعلم أن العشق يا وطني
يوما سيغدو مع الأيام إدمانا
علمتنا العشق حتى صار في دمنا
يسري مع العمر
أزمانا..فأزما نا
علمتنا كيف نلقي الموت في جلد
وكيف نخفي أمام الناس شكوانا
هذا هو الموت يسري في مضاجعنا
وأنت تطرب من أنات موتانا
هذا هو الصمت يشكو من مقابرنا
فكلما ضمنا..صاحت بقايانا
باعوك بخسا
فهل أدركت يا وطني
في مأتم الحلم قلبي فيك كم عاني؟!
سفينة أبحرت في الليل تائهة
والموج يرسم في الأعماق شطآنا
شراعها اليأس..تجري كلما غرقت
حتى تلاشت ولاح الموت ربانا
* * *
يا ضيعة العمر
ساد العمر في سفه بطش الطغاة
وصار الحق شيطانا
كم كنت أهرب
والجلاد يصرخ بي
يكفيك ما قد مضي سخطا وعصيانا
ارجع لرشدك
فالأحلام دانية
واسأل حماه الحمى صفحا وغفرانا
هل أطلب الصفح من لص يطاردني؟
أم اطلب الحلم ممن باع أوطانا؟!
بين الهموم أنام الآن في ضجر
قد هدني اليأس فاستسلمت حيرانا
حتى الأحبة ساروا في غوايتهم
وضيعوا عمرنا شوقا وحرمانا
خانوا عهودا لنا
قد عشت أحفظها
فكيف نحفظ يوما عهد من خانا؟
إني لأعجب
عيني كيف تجهلني
ويقطع القلب في جنبي شريانا
كم عربد الشوق عمرا في جوانحنا
وقد شقينا به فرحا وأشجانا
ما سافر الحــب،ما غابت هواجسه
ولا الزمان بطول البعد أنسانا
إن حلقت في سماء الحب أغنية
عادت لياليه تشجي القلب ألحانا
لم يبق شيء سوي صمت يسامرنا
وطيف ذكري يزور القلب أحيانا
قدمت عمري للأحلام قربانا
لا خنت عهدا ولا خادعت إنسانا
شاخ الزمان وأحلامي تضللني
وسارق الحلم كم بالوهم أغوانا
شاخ الزمان وسجاني يحاصرني
وكلما ازداد بطشا زدت إيمانا
أسرفت
في الحب،في الأحلام،في غضبي
كم عشت أسال نفسي،،
أينا هانا؟
هل هان حلمي أم هانت عزائمنا؟
أم أنه القهر كم بالعجز أشقانا؟
شاخ الزمان وحلمي جامح أبدا
وكلما امتد عمري
زاد عصيانا
والآن اجري وراء العمر منتظرا
ما لا يجيء
كأن العمر ما كانا
ما كنت أعلم أن العشق ياوطني
يوما سيغدو مع الأيام إدمانا