الغاية والوسيلة مدى الارتباط بينهم ................

للكل انسان منا هدف او حلم معين يسعي الي تحقيقه وهذا الهدف او الحلم يسمي الغايه

وللوصول الي الغايه هناك طرق لابد ان نسلك احدها لنصل الي غايتنا وهذا الطريق يسمي الوسيله

فالغايه والوسيله مرتبطان كوجهين لعمله واحده

هل الغايه تبرر الوسيله ؟

كثيرا مانسمع تلك العباره وننساق وراءها دون التأمل بها ...

نحن كمجتمع عربي مسلم نختلف عن المجتمعات الغربيه التي لا تحمكها اي قيود عرفيه في الوصول الي اي هدف

فهذه العباره وان كانت تجيز لنا العبور الدائم الي الغايه الا انها لا تلائمنا كمجتمع اسلامي فقد امرنا الله ان نسلك الطرق

الايمانيه للوصول الي الغايه ...ولا تلائمنا كمجتمع عربي لنا تقاليد واعراف حميده لابد ان

نتمسك بها ايضا للوصول الي هدفنا .

ومايهمني بعد التوضيح السابق ان اتكلم عن الغايه والوسيله من اتجاه اخر

وهو النجاح والفشل ..

كل انسان معرض للأخفاق في تحقيق بعض اهدافه ..مما يدفعه للأعتقاد بان الهدف او الغايه كانت خاطئه من البدايه

وهذا غير صحيح فكثيرا ماتكون الغايه او الهدف صحيح ولكننا لم نسلك له الطريق الصحيح

فالعيب ليس في الغايه وانما في اختيار الوسيله المناسبه للوصول اليها

لهذا لزم علينا دائما بعد تحديد الهدف المشروع ان نختار له الوسيله المناسبه التي توصلنا اليه بتوفيق من الحق سبحانه وتعالي

وفي حالة الفشل في الوصول الي هدفنا لابد ان نتمسك به ونخطط له ونختار وسيله اخري اكثر واقعيه واكثر مسايرة لظروفنا

اسأل الله العلي العظيم ان يحقق غاياتنا واهدافنا وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه