مي . ..يا
أعز الحبايب يا أمي.. أنت أغلى من كل الناس.. أنت روحي التي تفديني بروحها
ولا ترخص علىّ بها... كم من ليلة أقمت على مهدي تغطيني!..
وكم من ليلة سهرت على راحتي من الألم ومن الحر تحميني..
كلمة مكونة من حرفين فقط.. فما أقل عدد حروفها ولكن معناها أكبر من ذلك حيث
تحمل في طياتها
معاني جميلة وسامية تتسع لتشمل الكون بأسره.
وهي كلمة ( أم).. هذهِ الكائنة الجميلة الطيبة القلب الحنونة.. دائمة
العطاء والدعاء وهي الينبوع الذي لا ينضب..
والذي ارتوى منه الحب والحنان والعطاء.. وهي الشمعة التي ظلت مشتعلة في
طريقي طوال عمري.. وهي الشمس التي لا تغيب عني.. والقمر الذي لا يأفل عني..
أمي.. أنت من علمني الحب والإنتماء.. .. أنت من حباها الإله فجعل الجنة تحت
أقدامها الطاهرة..
أنت أرضي التي فيها محياي ومماتي.. وإليكِ لجوئي وقت شدتي.. لأنكِ طيري
الذي أحلق بهِ في أعالي السماء..
أنت عقدي الثمين التي أتباها به والذي هو وسام على صدري..
وأنت سحابة الخير المحملة بأجمل قطرات الندى..وانتِ كتابي الذي أنهل منه
أجمل المعاني السامية..
وأنتِ قلمي الذي أكتب بهِ أجمل ما يجول بخاطري فجأةً من دون انذار مسبق
يقف على حروفكِ جامداً فلا يستطيع المواصلة في الكتابة
لأنه لم يجد الحروف الملائمة التي يصوغها لكِ.
أمي .. يبقى حبكِ خالداُ ...منذ جئت الى الدنيا وإلى أن افارقها.