شثريون

موضوع: شثريون الخميس يناير 07, 2010 12:45 am

شـثريون

بقلم الداعية إبراهيم المرواني

لبس الصحفي ثوبَ القاضي .. ليقتل حلما بعمر الماضي .... يحمل قلماً .. سيفاً ماضي .. يأخُذنا لشواطئ اللا معقولْ .. خلفَ ظلالِ الوعي المهدور .. خلف نقابٍ شرعيٍ مستور .. ْفي بحرٍ لجيٍ .. من أطلالِ الفجرِ المبتور .. تصبحُ .. أزهارُ ربيعٍ نقتُلها .. تُمسي .. أوراقَ خريفٍ نٌسقطها .. يَنعتْ .. ذَبُلتْ .. سَقطتْ .. في جَنباتِ الهمسِ الخافي .. ارتطمتْ .. في ظلماتِ شتاءٍ دامي .. سقطََ حجابُ العفةِ أرضاً .. تأسرها عيون .. تقتلها عيون .. وا معتصماه لا تُجدي .. قد مات المعتصمون .. نادت بالصوتِ المجنون .. ليتنا يا سعد كنا شثريون ؟؟؟

ألا يا سعد الشثري مهلاً .. مادمتَ للدعوةِ أهلاً .. فطريقُ الحقِ غدا وعراً .. والباطلُ ممدود سهلاً ً

صحفٌ صفراءُ تغويها .. تناديها .. تمنيها... تهتفُ بالوهمِ المأفون .. هتافٌ يملأُها حيرة .. ما هذا الجسدُ المسجون .. في جلباب بدويٍ مدفون .. للزمن الغابر مرهون .. ما بالُ اللؤلؤ مكنون .. ما أقسى حجابك .. يا ليلى .. يخفي خصلات غجرية .. ما أشقى نقابك .. يا ليلى .. يدمي شفاه وردية .. محزونون .. إنا لحجابك يا أختاه .. لمحزونون .. أميرةُ ذوق .. أسيرةُ طوق .. هلا أصبحت طليقةُ شوق .. يا أخت الدين إنا .. إصلاحيون .. غيورون .. لعفافَكِ .. حقكِ.. دينك .. عِلمَكِ .. مشفقون .. لقدّرك .. عملك .. رأيك .. فكرك .. مطالبون

هرطقةٌ ذات ضفائر غربية .. لا شرقية.. ولا إسلامية .. تكاد تكون حداثية .. ولو لم تمسسها حداثية .. تحت شعارِ الحرية .. فليسقط كل السلفية.. إني بالغرب لمفتون .. هجينةُ مجتمعاتٍ .. دون هوية .. بلا عنوان .. هل يوجدُ علمٌ يا ليلى .. لكلِ الأوطان .. هل يوجدُ علمٌ يا ليلى .. يحملُ كلَ الألوان .. لا يحوي أي خصوصية .. ليبرالية .. وما أدراك يا ليلى .. ما الليبرالية .. في زمنِ السلمِ .. فتاةُ الإسلامِ .. هي الآتون .. أو حتى تغدو أمريكية .. أو سامية.. ما عادَ الشرعُ لها قانون

خرجتْ تلهو .. ما أبهى الفستان .. تحمل قلباً .. فيه بقايا الإيمان .. تجتاحها أفكارٌ سوداء .. كالطوفان .. غربانٌ تتربصُ بين الأغصان .. أنى يا ليلى لفتاةِ أن تلهو .. مع الصبيان .. أنى للذئبِ أن يشدو .. وسط الحملان .. قالت ليلى للذئبِ .. إني اخترت حنانك .. إني فضلت أمانك .. هاكَ دمي .. فداكَ القلمِ والقرطاس .. ودواةِ الحبرِ الجوفاء تشكو الثلجَ الساخنْ .. أضحت تزرعُ أشواكاً .. تسحقُ هامات الأزهارْ .. كالإعصار .. ليلٌ مارد .. لا يقتلهُ نهار.. هل ظلُ النورسِ يَسبقهُ باستمرار .. هل هذا الملحُ من الأنهار .. أم هي يا ليلى .. هلوسةٌ وتمايلُ للقضبانِ .. وعربدةْ قطار

أصغت .. سمعت.. غفلت .. لبت .. هبت .. قامت .. خلعت .. نقاباً من خلقٍ مسنون .. طربت .. رقصت .. تعبت.. فقدت .. باعت.. رخصت .. خسرت .. نادت.. بالصوتِ المجنون .. ليتنا يا سعد كنا شثريون

هيفاء تتعثرُ في أولى الخطواتْ .. خُلخالها يُحدثُ جَلباتٍ .. تلو الجَلباتْ .. تهتزُ لها أذنُ الطرقاتْ .. ألقت ما فيها وتخلّتْ .. هاجتْ .. ماجتْ .. نَزعتْ .. قطعتْ .. داستْ .. أغلى ماساتِ قلادتها .. هدأتْ .. سكتتْ .. نَدمتْ .. لطمتْ .. بدموعِ الحسرةِ وجنتها ... أضحتْ .. مولعة بالضحكاتْ .. ما عادتْ .. تبكي براءتها .. أنساها .. الغربُ هويتَها .. انتحرتْ .. كلماتُ عروبتها .. غياهبُ إشراق الحاضرْ .. ذابت في الماضي الماطرْ .. فكرٌ غادرْ .. قلمٌ ماكرْ .. سطرٌ فاجرُ .. يحويه مقالُ موزون .. يجتاحُ حصون وحصون .. يؤرقها .. لبقايا أوهامْ .. يقتلُ غيلة .. كل الأحلامْ .. أماني منثورةٌ دَمُها في صحراء عفاف مغدورْ ... سقطتْ .. صرختْ .. نادتْ .. بالصوتِ المجنون .. ليتنا يا سعد كنا شثريون ؟؟؟

ألا يا سعد الشثري مهلاً .. ما دمتَ للدعوةِ أهلاً .. فطريقُ الحق غدا وعراً .. والباطلُ ممدود سهلاً

ما بالها سقطت للأعلى .. أبكتْ .. من كان أسافلها .. أدمتْ .. من كان أعاليها .. ظنت .. ظنت.. فجرٌ أثلجْ .. صبحٌ أبلجْ .. ظنت.. ظنت .. ها قد علمت.. ليلٌ أدلجْ .. قِنينَةُُ أشجان .. ملقاةٌ في بئرِِ الأحزان .. خاشقجية ... تلبس ثوب الوطنية .. بلا قيعان .. عكاظية .. بلا جدران .. باسم حقوق الإنسان ... من عصرِ الشيطان الأولْ .. لأحتنِكنَّ .. لأفسِدنَّ .. لأزيننَّ.. لأغوينَّ .. لأمرنَّ .. لأضِلنَّ .. لأمنّينَّ .. ترنو .. لقيلولةِ وترٍ مجنونْ .. تهفو .. لمجدولةِ وسنٍ محزون .. لا توجدُ معانٍ أُخرى .. أشجارٌ نبتتْ من مطرٍ لم يسقطْ بعدْ .. .. تئنُّ بهمس .. تُناجي الأمس .. ترسمُ رمس .. تنادي بالصوتِ المجنون .. ليتنا يا سعد كنا شثريون

ألا يا سعد الشثري مهلاً .. ما دمت للدعوةِ أهلاً .. فطريقُ الحقِ غدا وعِراً .. والباطلُ ممدود سهلاً

أَسمونا أسماءً عدة .. كلها تحمل معنى الشدة .. ظلاميون .. عمريون .. شثريون .. إخوانيون .. استدعوا كلَ حروفِ المعجمْ .. .. مسكينٌ .. يا حرف النون .. سلفيون .. سوداويون .. وهابيون .. رجعيون .. ما عادت تكفي حروف الضاد .. إنا على الحق لماضون .. إنا للسنةِ متبعون .. وسطيون .. وسطيون .. وسطيون

ما عادَ قميصُ الوطنيةِ .. يتحملُ بهتاناً ورعون .. مفسدون .. ألا إنهم .. ألا إنهم .. مفسدون .. حتى لو قالوا .. مصلحون .. مفسدون .. لكنهم .. لكنهم .. لا يشعرون .. علمانيون .. ودوا لوتدهن .. فيدهنون .. حملوا فرشاة بني صهيون .. رسموا لوحاتٍ ذاتَ مجون .. باكيةً الألوان .. دامية البرواز .. تباً مازالوا .. يرسمون .. همزة لمزة .. سماً نشره .. يحمل فكرة .. يبعث سكرة.. ترهق غايته قترة .. فبأي حديثٍ بعده .. يؤمنون .. يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم .. سحقاً مازالوا .. يسطرون .. يريدون .. يريدون .. يريدون .. والله متم نوره .. ولو كره .. الكافرون

أشثريٌ واحد أغضبكمْ .. أتعبكمْ .. أرهقكمْ .. كل صوابٍ أفقدكم .. أعملتم فيه مخالبكم .. ما عاد الدين ليردعكم .. ما عاد الذنب يُخوفَكم .. من قمقمِ حقدٍ أخرجكم .. بكلام الله يقارعكم .. أبهتكم .. أسكتكم .. ماذا لو كانوا مليون .. ماذا لو أنا جميعاً شثريون

ألا يا سعد الشثري مهلاً .. ما دمتَ للدعوةِ أهلاً .. فطريقُ الحق غدا وعراً .. والباطلُ ممدود سهلاً

عند الله لنا موعد .. سعد يأتي .. جمال يأتي .. تركي يأتي .. أحمد يأتي .. سلمى تأتي .. منهم يضحك .. منهم يبكي .. هذا ما جنتهُ يدي .. لا ينفعُ من يبكي ندمٌ .. أو يشفعُ للحسرةٍ قولٌ .. ولكنك قد تسمع همساً .. ليتنا كنا يا سعد مثلك .. شثريون

موضوع: رد: شثريون الأحد يناير 10, 2010 10:49 am

موضوع راااااااااااااااااائع

شثريون 257107